معادلة سهلة جداً.
يحتاج الطفل للّغة ليتواصل ويحتاج للتواصل ليتعلّم. إذاً، أي صعوبات على صعيد اللّغة قد تؤثر على تقدّم الطفل في المدرسة.
من التحديات التي قد يواجهها الطفل الذي يعاني من صعوبات على صعيد اللّغة هي :
-صعوبات في فهم اللّغة المحكية من دون مساعدات بصرية (صور أو كتابة). لا يستطيع الطفل فهم ما تقوله المعلمة من دون إستخدامها لإشارات أو صور مثلاً.
-صعوبات في القراءة والكتابة: الطفل الذي يواجه صعوبات على صعيد اللّغة المحكيّة يواجه في أغلب الأحيان صعوبات على صعيد اللّغة المكتوبة حيث أنّ قراءته ستكون أقل من مستوى صفّه.
-صعوبات على صعيد الذاكرة والقدرات الذهنية: ضعف اللّغة قد يكون له تأثير على وصول المعلومات إلى الدماغ وتحليلها. تعتبر القدرات الذهنية في غاية الأهمية على صعيد التعلم. القدرات الذهنية هي مثلاً التحليل المنطقي، حل المسائل وتنظيم المهمات.
-صعوبات في التعبير عن إحتياجاته وأبسطها الحاجة إلى الدخول إلى الحمام.
-صعوبات في فهم المهارات الإجتماعية.
-صعوبات في فهم ما يجري من حوله.
-صعوبات في الإنخراط في العمل الجماعي.
-صعوبات في إتبّاع الأوامر.
-صعوبات في تكوين أصدقاء.
كل هذه الصعوبات قد تؤدي إلى عزلة الطفل وكرهه للمدرسة، ظهور سلوكيات غير مرغوبة أو مواجهة سخرية رفاقه. في بعض المدارس، وخاصة التي تعتمد على علامات الطفل للإنتقال من صف إلى آخر، ذلك قد يؤخر تقدم طفلك. هنا تكمن أهمية التدخل المبكر واستشارة أخصائي النطق واللغة من بداية دخول الولد إلى المدرسة أو حتى عند الشك بوجود صعوبات على صعيد اللّغة المكتوبة (قراءة وكتابة).
في حال متابعة الطفل من قبل أخصائي، يُجرى تعاون بينه وبين المعلمة لمتابعة تقدم الطفل وإجراء التغييرات الضرورية في الصف. في بعض الأحيان، نقل الطفل إلى مدرسة متخصصة أو إلى مدرسة تقبل الدمج قد يريح الأهل والطفل.