في البداية أحب أن أذكر أن التواصل يختلف عن الكلام. إذا كان الطفل يتكلم لا يعني بالضرورة أنه يتواصل وقد يتواصل من دون أن يتكلم مثل التواصل البصري أو الإشارة بالأصبع. لكي نتواصل نحن بحاجة إلى شخص ما لنتواصل معه لذلك لكي يتواصل طفلك فهو بحاجة إلى وجودك وعليك أنت أن تساعديه.
إذاً ما هي الأمور التي ستساعد طفلك على التواصل؟
١. وفّري سبباً للتواصل: الطفل لن يتواصل إذا كنت توفرين له كل إحتياجته من دون أن يقوم بأي حركة أو يتفوه بأي كلمة. قومي بخلق فرص للتواصل وذلك بإنتظار طفلك لكي يطلب ما يريد.
٢. إبعدي عنه الأغراض التي يحبها ليطلبها: إذا كنت تعرفين غرض ما أو طعام ما يحبه طفلك ، ضعيه بعيداً عن متناول يديه لكي يطلبه. تقبلي طريقته بالتواصل كإستخدامه للإشارة لأن من الممكن أن تكون هذه الطريقة الوحيدة التي يستطيع أن يتواصل بها ولكن علقي أنت بإستخدام الكلام.
٣. أعطيه الأشياء بكميات قليلة: يمكنك إستخدام هذه الطريقة وقت الطعام مثلاً ،إسكبي له أقل من حاجته أو أعطيه حبة صغيرة من الفاكهة أو السناك المفضل لديه.
٤. أعطيه شيئاً ناقصاً: أعطيه شيئا ناقصاً بطريقة أنه لا يمكنه أن يكمل ما يقوم به من دون أن يطلب الجزء الناقص مثلاً:
- طعام بلا ملعقة
- ورقة بلا قلم
- حذاء من دون جوارب
- كف واحد من الكفوف
٥. أعطيه شيئاً خاطئاً: عندما يطلب منك غرضاً ما أعطيه غرضاً آخر وتظاهري أنك لم تسمعي أو لم تفهمي ماذا طلب.
٦. قومي بشيء غير متوقع: قومي بخلق جو من المرح من خلال القيام بعمل غير متوقع ومضحك. جو المرح يشجع الطفل على التواصل. يمكنك مثلاً أن ترتدي الجوارب بيديك.
٧. أعطيه خيارات: هذه من أهم الأمور التي يجب أن تقومي بها لتشجّعي طفلك على الكلام والتواصل. عندما تريدين أن تعطيه شيء ما تجنبي السؤال المغلق ( بدّك تفاحة؟ الجواب سيكون: إيه أو لأ! ) لذلك في كل مرة يريد طفلك شيء ما أعطيه خيارين (بدّك تفاحة أو موزة؟) وحاولي أن يكون ما يريده الخيار الثاني. من الممكن أن لا يجيب في المرات الأولى، لا تيأسي وأكملي بهذه الطريقة!
٨. غنّي وإلعبي معه: الغناء واللعب من الوسائل السحرية التي تشجّع الطفل على التواصل. كل ما عليك فعله هو أن تتيحي له الفرصة ليتفاعل معك ولا تكوني أنت دائما ما يقوم بكل شيء.
هذه طرق بسيطة ولكن مفعولها كبير على الطفل. لا تتوقعي أن يتفاعل معك طفلك من المرة الأولى، ولكن لا تتوقفي. إذا بعد فترة شعرت أن طفلك لا يتواصل أبداً معك أو أن طريقة تواصله غريبة، لا تترددي بإستشارة أخصائي النطق واللغة.
كتيب تفاعلي لمساعدة طفلك على التواصل